مؤسس الجامعة

خليفة بن ضاعن المهيري

تأسست جامعة جميرا على يد اللواء خليفة بن ضاعن المهيري، الذي وُلد ونشأ في منطقة جميرا بدبي. كانت جميرا حينئذ منطقة صغيرة يسكنها عدد محدود من السكان في خيم وبيوت مصنوعة من سعف النخيل، وكانت هذه البيئة حاضنة لمجتمع صغير ومترابط سادت فيه روح التعاون والتآخي وحسن الجوار بين أفراده؛ الأمر الذي ترك أثرًا دائمًا في شخصية اللواء خليفة، الذي نشأ وترعرع في هذا المحيط.انضم اللواء خليفة إلى القوات المسلحة لإماراة دبي في الرابعة عشر من عمره، وتدرج في المناصب بسرعة بفضل شخصيته القيادية، وانتقل بعد ذلك للعمل في شرطة دبي، وكان من أوائل من انضموا إلى هذه المؤسسة الوليدة آنذاك، حيث واصل العمل لما يزيد على 50 عامًا، شهدت خلالها قوة شرطة دبي توسّعًا كبيرًا في عملياتها وعدد أفرادها وهيكلها التنظيمي. أشرف اللواء خليفة خلال عمله في شرطة دبي على إرشاد وإعداد أجيال من الكوادر المتخصصة في كافة المجالات الشرطية.تدرج في الوظائف العسكرية إلى أن وصل إلى رتبة لواء وعُين مديرًا لمركز شرطة حراسة قصور حكام الإمارة؛ وكان ولا يزال مثالًا للالتزام، وقد حصل على العديد من الأوسمة التي تشهد بإخلاصه وتفانيه في خدمة الوطن. ولعل أهم الأوسمة التي حصل عليها اللواء خليفة والتي يعتز بها أشد الاعتزاز هي حب حكام الإمارات وتقديرهم له، وحب أبنائه وأبناء شرطة دبي الذين يلقبونه بالوالد.لقد حرص اللواء خليفة منذ شبابه على خدمة مجتمعه وأن يكون له دور في مساندة الرؤية التنموية لدولة الامارات العربية المتحدة. وإنطلاقا من حرصه على المشاركة المجتمعية فلقد أسس اللواء.خليفة مركزاً لتحفيظ القرآن الكريم لإرساء أهمية القرآن ودوره العظيم في توطيد المبادئ والقيم والأخلاق في المجتمع؛ إلى جانب الأعمال الخيرية والبرامج الداعمة لخدمة المجتمع وبناء المساجد المتعددة في الدولة و خارجها.ومن أهم الأساسيات التي حرص عليها اللواء خليفة هي دعمه المستمر لترسيخ أهمية التعليم في مجتمع الإمارات، ومن هذا المنطلق كانت فكرة تأسيس جامعة جميرا، لتعزيز الدور الريادي للعلم والمعرفة والمشاركة البناءة في خدمة المجتمع.وتسعى جامعة جميرا إلى ترسيخ القيم والمبادئ التي تتناسب مع طبيعة المجتمع الإماراتي وزيادة تجسيد روح الانتماء للوطن وقيادته التي لا تدخر جهدًا من أجل نهضة وتقدم هذا البلد، وإعداد كوادر شابة مؤهلة علميا وعملياً ؛ قادرة على القيام بدورها في خدمة الوطن.